يسأل الشاب محمد عبد الحميد ،طالب جامعي : ثار في الفترة الأخيرة جدل حول الفيس بوك .. فما حكم الدخول إلى الفيس بوك؟ وما ضوابط هذا الدخول؟
على صفحات مجلة الزهور يجيب أ د عبد الفتاح إدريس ،أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على السائل قائلا:
إن ما أسفرت عنه معطيات التكنولوجيا الحديثة من تقدم في شتى مجالات الحياة له جانبان ، جانب خير وجانب شر ، ويدخل في ذلك التلفاز والكمبيوتر والسيارة.. وغير ذلك من الوسائل التي أسفر عنها التقدم العلمي في زمننا هذا .
وموقع الفيس بوك واحد من هذه الجوانب التي أسفر عنها هذا التقدم في مجال التواصل عبر شبكة الانتر نت، وهذا الجانب له أثر كبير في الإعلام والرأي العام باعتباره يتيح أمام قطاع كبير من الناس حرية التواصل والوقوف على الآراء في القضايا الحيوية، وعلى الجانب الآخر له مساويء من قبيل العبث وتضييع الوقت، ولهذا فإنه لا يأثم من يستخدمه في مجال النفع لأنه حيث تكون المصلحة المشروعة فثم شرع الله.
ومن يقول بحرمة الدخول عليه من باب سد الذريعة للفساد، فإن هذا قد يفضي بنا إلى تحريم شرب الماء لأنه قد يسبب الأمراض إذا لم يعرف مصدره.
ولذلك فعلى من يتصدى للفتوى في هذا الأمر أن يكون ملما بالتحقيق فيه قبا أن يفتي بحرمته، لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، ومن لا يتصور حقيقة الفيس بوك لا يستطيع أن يجزم بحكم استعماله.
حكم الشات مع فتاة متدينة
المصدر الوفد
0 التعليقات:
إرسال تعليق