مدوناتي

الاثنين، 4 أبريل 2016

فضائح عائلة «مبارك»

فضيحة جديدة في سجل عائلة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، كشفتها "وثائق بنما" المُسَرَّبَة من شركة "موساك فونسيكا" للخدمات القانونية، والتي تتخذ من بنما مقرًا لها والتي فضحت عمليات "إخفاء ثروات" وتهرب من الضرائب لعديد من الشخصيات السياسية والعامة حول العالم، فضلًا عن امتلاك "علاء مبارك" النجل الأكبر للرئيس الأسبق حسنى مبارك لشركة "بان وورلد" للاستثمارات التابعة لشركة "بريتيش فيرجين أيلاند" العملاقة والتي تدار أعمالها عبر شركة الخدمات المالية "كريدى سويس".

تسريبات وثائق بنما
وكانت المفاجأة أن موقع «بنما بيبرز» أدرج علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، ضمن قائمة الوثائق السرية المسربة، وكشفت الوثائق عن امتلاكه شركة "بان وورلد" للاستثمارات التابعة لشركة "بريتيش فيرجين أيلاند" العملاقة والتي تدار أعمالها عبر شركة الخدمات المالية "كريدى سويس".

وسلطت الوثائق المسربة الضوء على مطالبة شركة "بريتيش فيرجين أيلاند" الوكيلة لشركة "بان وورلد" لمالكها "علاء مبارك"، شركة "موساك فونسيكا" بتجميد كافة أصول وحسابات ومعاملات شركة علاء مبارك في عام 2011 بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق "محمد حسنى مبارك"، وذلك بموجب قرار أصدره الاتحاد الأوروبي بتجميد حسابات وأصول عائلة "مبارك" خارج مصر.

وأظهرت شركة "موساك فونسيكا" تهاونا في الكشف عن معلومات حول تعاملات شركة "بان وورلد" لمالكها "علاء مبارك"، وفقا للوثائق المسربة، وتقاعست عن تجميد أصول وحسابات الشركة، ما أدى إلى تغريم الأخيرة في عام 2013 مبلغا قدر بـ 37500 دولار (332 ألف جنيه مصرى)، لإهمالها التعاطى مع شركة لـ"عميل فائق الخطورة" وفقا للوصف المذكور بالوثائق المسربة، وكانت شركة "بريتيش فيرجين أيلاند" هي الجهة الفارضة للغرامة المالية.

تهديدات حسين سالم
ولم تكن تلك هي الفضيحة الأولى من نوعها التي هزت الأرض أسفل أقدام عائلة مبارك، حيث قرر رجل الأعمال الذي جمعته أحلام الثراء بالرئيس الأسبق حسني مبارك وفرقتهما ثورة 25 يناير، الكشف عن فضائح أسرة مبارك خلال المذكرات التي أعلن عن كتابتها عام 2012.

وأعلن سالم عن بدئه في اتخاذ إجراءات لتأمين نفسه في الخارج خوفًا من تحريض سوزان مبارك وأعوانها للمافيا التابعة لها في الخارج، بعدما صرح أنه بصدد كتابة مذكراته والكشف عن فضائح كبرى عن حياة الرئيس الأسبق مبارك وأسرته، وفضح كافة الصفقات التي كانت موجودة بينهم وبين "الإسرائيليين" المتعلقة بالغاز، إضافة إلى صفقات شراء ديون مصر من الخارج ثم بيعها لمصر بزيادة تتعدى مليارات الدولارات، وألمح إلى أن لمبارك دورًا في اغتيال أشرف مروان عندما شرع في كتابة مذكراته.

حساب بنكي بسويسرا
وكشف المستشار عاصم الجوهري، رئيس «جهاز الكسب غير المشروع» الأسبق، أن المستشار خالد سليم، عضو هيئة الفحص والتحقيق السابق بجهاز الكسب، واجه «مبارك» ونجليه بتقرير« جهات سيادية» يكشف اعتراف نجلي «مبارك» بامتلاك حساب بنكي في سويسرا، يحوي مبلغ 400 مليون دولار.

وبحسب النيابة العامة، فإن ثروة عائلة الرئيس الأسبق حسني مبارك - بمن في ذلك زوجته سوزان ثابت ونجليه علاء وجمال وزوجتيهما هايدي راسخ وخديجة الجمال - بلغت 9 مليارات جنيه (قرابة 1.2 مليار دولار)، فيما قالت عدد من الصحف الأجنبية إن ثروة مبارك تخطت 70 مليار دولار.

قضية قتل المتظاهرين
وبعد ثورة 25 يناير 2011، وخلع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بدأت محكمة جنايات القاهرة نظر القضية المعروفة باسم "محاكمة القرن"، في الثالث من أغسطس من العام نفسه، وضمت قائمة المتهمين في القضية، إلى جانب الرئيس الأسبق، نجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي، وستة من كبار مساعديه السابقين، إضافة إلى رجل الأعمال "الهارب"، حسين سالم.

وصدر حكم ببراءة مبارك ونجليه فيما بعد، من قتل المتظاهرين في عام 2014، إلا أنه تم التقدم بالطعن على البراءة، وقضت محكمة النقض، بإلغاء الحكم الصادر من محكمة الجنايات بعدم جواز نظر محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك فيما يتعلق باتهام واحد وهو "الاشتراك في القتل العمد بحق المتظاهرين"، وأمرت بإعادة محاكمته.

مكتبة الإسكندرية
وكشف بلاغ يحمل رقم 2755، تقدم به الكاتب الصحفي مصطفى بكري، إلى النائب العام خلال عام 2011، عن مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت في أن التبرعات الأجنبية التي كانت تقدم لحساب مكتبة الإسكندرية كانت تحول على حساب باسم والدة الرئيس الأسبق وكانت زوجته سوزان مبارك تمتلك توكيلا بالتصرف في أرصدة الحساب.

وطالب الكاتب الصحفي، بالتحفظ على الحسابات السرية لأسرة الرئيس الأسبق، في إشارة إلى أن كافة أرصدة حسابات مكتبة الإسكندرية تأتي من المنح الأجنبية وتحول لحساب والدة مبارك وتتحكم فيه زوجته.

القصور الرئاسية
وفيما يعرف بقضية القصور الرئاسية، والتي أفادت بأن الرئيس الأسبق "استولى لنفسه ولزوجته سوزان ثابت، ونجليه علاء وجمال، على الأموال المخصصة سنويًا للإنفاق على القصور الرئاسية، أيدت محكمة النقض، الحكم الصادر في حق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء بالسجن ثلاث سنوات بتهمة اختلاس أكثر من 10 ملايين يورو من الأموال العامة لصيانة القصور الرئاسية، وذلك في يناير الماضى.

هدايا المؤسسات الصحفية
ومن ضمن القضايا التي قدمت ضد مبارك ونجليه، ما عرف بهدايا المؤسسات الصحفية، التي تسلمتها أسرة مبارك بدون وجه حق من مؤسسة الأهرام، وقدرت قيمتها بـ18 مليون جنيه، ووافقت نيابة الأموال العامة على طلب مقدم من عائلة مبارك، للتسوية في قضية "هدايا الأهرام"، ورد قيمة تلك الهدايا.

فضائح غرامية
ومن الاختلاس وقبول هدايا بدون وجه حق، إلى فضائح غرامية، حيث انتشر الحديث عن العلاقة التي جمعت جمال مبارك مع شيرين رضا طليقة الفنان عمرو دياب، والتي استمرت أكثر من سبع سنوات وتقريبا من عام1998 حتى عام2005.

وكانت القصة الثانية من نصيب علاء الابن الأكبر للرئيس الأسبق مبارك وعلاقته بالفنانة الاستعراضية شريهان، وكواليس تصوير الفوازير التي كانت تشهد حضوره لمتابعة نجمته.

وتردد أن علاقة علاء مبارك وشريهان هي السبب في الحادث الشهير الذي تعرضت له الفنانة وكادت أن تصاب بالشلل التام.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الزوار

Copyright Text

اقرأ ايضا

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...